لليوم الثاني ..اهالي إقليم شمال وشرق سوريا ينددون بالهجمات التركية على الكريلا

شددت ردود الفعل المنددة بالهجمات التركية على مناطق الدفاع المشروع مديا في جنوب كردستان، على وجوب التحرك السريع في وجه أطماع تركيا بالمنطقة، وما يجب اتباعه حيال من يشاركه فيها ضمن العراق وجنوب كردستان.

تستمر ردود الفعل المنددة في إقليم شمال وشرق سوريا بهجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع مديا في جنوب كردستان، وبالتحديد آخرها على منطقة متينا، إذ يشهد الإقليم منذ أمس فعاليات مختلفة.

وفي استمرارها شهدت اليوم، مقاطعة الرقة، ومقاطعة عفرين والشهباء، ومقاطعة الجزيرة، مسيرات جماهيرية منددة، وإدلاءً ببيانات في مقاطعتا منبج ودير الزور، وفي حلب، من قبل تنظيمات مجتمعية، منددة بالهجمات وداعمة لقوات الدفاع الشعبي.

المسيرات المنددة بالهجمات شارك فيها المئات من الأهالي، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، وعن الأحزاب السياسية، ووجهاء العشائر الكردية والعربية، والتنظيمات المجتمعية في مقاطعة الجزيرة، فيما شارك في الإدلاء بالبيانات أعضاء المؤسسات المنظمة.

المشاركون في الفعاليات رفعوا صور القائد عبد الله أوجلان وشهداء قوات الدفاع الشعبي، وإعلام مؤسسات المجتمع المدني، ويافطات كتب عليها "لا للاحتلال التركي"، لا لخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني"، "لا للديكتاتورية"، "كلنا كريلا، "تحيا مقاومة الكريلا".

المسيرات تحوّلت لوقفة جماهيرية تخللها بيان موقف الأهالي من الهجمات التركية على مناطق الدفاع مديا وإقليم شمال وشرق سوريا، وكذلك في البيانات التي أدلي بها.

في الرقة بفعاليتها التي شارك فيها المئات من أهالي المقاطعة، إلى جانب الإدانة، شددت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة بالمقاطعة، هديل إسماعيل، على دعمهم المطلق لقوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع مديا، وللقوات العسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا ضد هجمات جيش الاحتلال التركي.

وسلّط من جهته، الإداري في المجلس التنفيذي لمقاطعة الرقة، عدنان إبراهيم، في الفعالية ذاتها، الضوء على هدف دولة الاحتلال التركي من هجماتها المستمرة على جنوب كردستان، وعلى إقليم شمال وشرق سوريا، مؤكداً أنها رامية للنيل من مشروع الأمة الديمقراطية.

ونوّه أن تركيا لا تدخر الجهود على شتى الصعد لتحقيق أهدافها تلك، مشيراً إلى محاولات الاتفاق مع الحكومة العراقية وجرها للحرب، وتسخيرها للحزب الديمقراطي الكردستاني لمواجهة قوات الدفاع الشعبي.

وضمن فعالية مقاطعة عفرين والشهباء، تطرق عضو المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين والشهباء، فرحان كوباني إلى جرائم دولة الاحتلال التركي المستمرة بحق الشعوب الكردستانية، وإلى ما جعل دولة الاحتلال التركي تصعّد من هجماتها على مناطق الدفاع مديا وإقليم شمال وشرق سوريا.

وأكد أن الكردستانيين يواجهون حرب إبادة شاملة تقودها دولة الاحتلال التركي، وأطراف أخرى تخون الكردستانيين على مر تاريخها.

في نهاية المسيرة المنددة في ناحية تربه سبيه، أعربت عضوة مؤتمر ستار في الناحية، منتهى محمود، عن تضامن مكونات الناحية مع قوات الدفاع الشعبي، مؤكدة أن تآمر تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني يوضح مدى صوابية ما انتهجته الشعوب من نظام إداري وعسكري قادر على إنهاء أطماع تلك الأطراف.

وبيّن في الفعالية ذاتها، الرئيس المشترك لمجلس حزب الاتحاد الديمقراطي في ناحية تربه سبيه، عبد الرحيم حسو، أن إرادة شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وإرادة قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع مديا، والمطالبين بالحرية والديمقراطية في جنوب كردستان ستحدّ من مطامع تركيا وعملائها.

وأشار عضو مجلس عوائل الشهداء في ناحية تل حميس، جنبلاط يوسف، في مسيرة أهالي الناحية، أن ما يواجه شعب إقليم شمال وشرق سوريا ومن قدم لهم الدعم متمثلاً في قوات الدفاع الشعبي، يواجهون مؤامرة دولية، رامية للنيل من التعايش المشترك والسلم الأهالي.

ورأت عضوة مؤتمر ستار في ناحية تل حميس، غالية الخضر، أنه من الضروري الوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الدفاع الشعبي في وجه دولة الاحتلال التركي، معللة ذلك بما قدمته القوات من دعم لشعوب الإقليم في حربها ضد داعش.

ضمن الوقفة الجماهيرية في تل كوجر التي تلت المسيرة، تحدث الرئيس المشترك لمجلس الناحية، نواف الخدغان، وعضو هيئة الأعيان في شمال وشرق سوريا محمود الصالح، عن مخططات الاحتلال التركي في المنطقة، مؤكدَين على التصدي لها.

وطالبا الحكومة العراقية والشعب في جنوب كردستان لعدم الانجرار لمخططات تركيا الاحتلالية في المنطقة، والانتفاض في وجهها.

وعاهدا أن العشائر العربية وشيوخها، مساندة لقوات الدفاع الشعبي في مقاومتها ضد هجمات جيش الاحتلال التركي.

في حلب ضمن بيان مجلس المرأة في مجلس عوائل الشهداء، أشير إلى ضرورة وضع حد للأعمال الإرهابية التي ترتكبها الدولة التركية في كل مكان، والتنديد بالهجمات على جنوب كردستان، ودعا الوطنيين للقيام بدورهم ودعم المقاومة الثورية والمنظمات الدولية للوقوف في وجه الجرائم التي تُرتكب.

فيما أدان مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج، ضمن بيانه، زيارة أردوغان إلى العراق وأكد أن كل النقاشات والاتفاقات دارت ضد شعب المنطقة. المجلس وفي بيانه أوضح أن تركيا تريد جر العراق لمخططاتها وجعلها شريكة في الهجمات.

وحمّل البيان في الوقت ذاته، الأحزاب الوطنية، مسؤولية الحفاظ على أراضي العراق وجنوب كردستان ودعا إلى المقاومة ضد كافة أشكال الاحتلالات.

وفي ريف دير الزور وخلال وقفة احتجاجية للعشرات من الأهالي، بمشاركة وجهاء العشائر، دعا المحتجون الحكومة العراقية لحماية سيادة البلاد، وناشدوا العشائر العربية في العراق التكاتف ضد مخططات تركيا في العراق، وأكدوا أن تركيا تريد احتلال المزيد من الأراضي الكردستانية.

ونوّهوا إلى ضرورة سد الطريق أمام الذين يشاركون دولة الاحتلال التركي في احتلال البلاد، ومحاسبة الخونة.